لأرحام هم الأقارب من جهة الأم ومن جهة الأب، فالآباء والأمهات والأجداد والجدات أرحام، والأولاد وأولادهم من ذكور وإناث وأولاد البنات كلهم أرحام، وهكذا الإخوة والأخوات وأولادهم أرحام، وهكذا الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأولادهم أرحام، داخلون كلهم في قوله تعالى: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض)، وداخلون في قوله - سبحانه وتعالى – متوعداً لأهل القطيعة بقوله - عز وجل -: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23-22) سورة محمد، وداخلون في قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة قاطع الرحم)، وداخلون في قول النبي - صلى الله عليه وسلم- أيضاً: (من أحب يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه)، وداخله في قوله عليه الصلاة والسلام: (لما خلق الله الخلق قامت الرحم فقالت: يا رب هذا مقام العائذ من القطيعة، فقال جل وعلا: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك، فقالت: بلى يا رب، فقال: ذلكِ لكِ). وفي لفظٍ قال جل وعلا: (من وصلها وصلته ومن قطعتها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق